أشعار

"دعوة للحجاب" أختاه قولي قد آمنتُ بخالقي ذاكَ الأساسُ فاستعيذي وانطقي دعِ بنورِ اللَّهِ حِسَّكِ يرتقي وابقِ البشيرَ بالحنايا أوثقي أختاهُ هيّا اقبلي لا تنفري خذي بنصحي أذكري واستغفري كوني بزادكِ مثلما للرَّاحلِ ثمَّ اصدعي بالحقِّ دوماً واصبري إن فاحَ فينا للشّروقِ نفحةٌ هل تحتوينا لحظةٌ لا تمتثل كيف الهوى ينسابُ في صدورنا إن لم يكن أيضاً يُقَوَّم بالعمل أختاهُ صرتِ سلعةً بلا ثمن تغتالها الأبصارُ صبحاً ومساء المرءُ منَّا كنزهُ حسنُ الخُلق والحسنُ فيكِ نبعهُ سرُّ الحياء إن جاءَ يدنو منكِ إبليسُ اللعين أو راحَ يُزكي النّارَ بالشّوقِ الدّفين فلتذكري أنّا خُلِقنا من تراب ولتوقني أنَّ سنجتازُ السّنين أختاهُ قومي وانفضي عنكِ المجون أرخي الخِمارَ السّاترَ واخفي العيون لاتركضي خلفَ الهوى أين يكون لايفلحُ المرءُ الذي يرضي الظّنون شعر..احمدسعيدقنديل

"رفيق الحياة" تعالى فإنّا سنرجعُ يوماً لنروي الزّهورَ بأشعارنا ولحنٌ فريدٌ سيُهدى لنا فينضو هوانا رداءَ السّفر ويسجيه بين أيادي القمر وتأخذني عمراً... سألقي برأسي في راحتيكَ وتغفو دموعي في مقلتيكَ فكم غبتَ عنّي وكم ضعتَ منّي وكم قلتَ إنّي سأعدو إليكَ فعد ياحبيبي ومدَّ يديكَ ودعني أناجي... فإنّي أواري عذابَ السّنين وجرحاً يئنُّ بقلبي الحزين فهيّا تعالى لنسقي الحنين كؤوساً تداوي جراحَ الأنين فكم في الهوى من أسيرٍ سجين ورفقاً بقلبي... فكم طالعتنا عيونُ الرّبيع وكم طاردتنا ليالي السّقيع وقهر البوادي وزهد النّجوع فهيّا لنحيي نداءَ الهوى ليبقى هوانا بسرٍّ بديع شعر..احمدسعيدقنديل الأحد..٢٢/١٢/٢٠١٣

"ذكرى انكسار" وسرنا لنهدي العذابَ لصدري وداعٌ تراءى جراحاً لدهري تُرى هل يكون رفيقاً لعمري حبيباً لقلبي..أسيراً لغيري مضينا لبهوٍ فسيحٍ فسيح عيونٌ تنادي وأخرى تنوح قلوبٌ تُهادي وقلبٌ جريح جراحٌ تُوارى وجرحٌ يلوح وصلنا لذاك القطار الحزين مشينا وفي القلبِ جرحٌ دفين وفي الصّمتِ لاحت عيون الأنين كأنّي بها تحكي نارَ الحنين وداعٌ فإنّي سئمتُ الخيال وأدركتُ أنّي بقربك مُحال وبين المعاني يدورُ السؤال بمن ياتُرى سوف يحيا الوصال ولمَّا طوانا صفيرُ القطار وألفيتُ قلبي رهينُ احتضار مضيتُ شريداً غريب الدّيار أداوي جريحاً وذكرى انكسار شعر..احمدسعيدقنديل.. ١٩٧٥

"الظلم اتوحد" التعلب فات فات...وف ديله تاهت حكايات والدبة أخت الخنزير..اتآمروا وسجنوا عرفات وبكل بجاحة وصفوه..إرهابي بس ابن ذوات قلنا لهم راح نغضب جداً..وحنملا الدنيا مظاهرات لابنعرف ندبح عصفورة...ولاحتى يجمعنا سكات نشجب..نستنكر وندين..مانخفش زي الستات بص معايا اعمل معروف..ده انا قلبي مليان حسرات والحسرة بتقسمني اتنين...ماللي بيحصل مالخواجات ياللا نقاطع كل بضاعة..نقفل بابنا لاخد ولاهات قتلوا ونهبوا ولاد صهيون...والعالم غارق في سبات قوموا شوفوا اللي بيجرالنا...قوموا دافعوا عن القرارات وألا الهم اتفصل لينا...ولغيرنا طوفي وشربات مهما نقول ونعيد ونزيد...مهما ملينا الدنيا صوات كل الظلم اتوحد لينا...ماليم لحد الدولارات زجل..احمدسعيدقنديل السبت..١٢/٤/٢٠٠٢

"دعيني وارحلي" من أجلِ أن أبقى أنا من أجلِ أن يخبو الضّنى أدعوكِ..هيّا ارحلي أن تتركيني وترحلي امضي بعيداً عن غدي أرجوكِ لا.لا تنظري فالقلبُ يبقى حائراً من ذي الجمالِ المبهرِ والعقلُ يبدو شارداً أودى بقلبي المسكرِ فلذا..دعيني وارحلي يوماً سنمضي للذُّرا قد نلتقي تحت الثّرى فدعي عذاباً في الكرى ودعي ذنوباً سافرة كوني سراباً لا يُرى أزِفت ظلالي بالرّحيل ماعاد لي غيرَ القليل حتى القليلَ لن يكون فالحبُّ ماضٍ كالأصيل لايرتضي غيرَ الجنون عفواً غرامي لن أكون ذوقي معي نارَ الشّموع قد يحتوي ضوءَ الدّموع شوقَ التجافي والخضوع همس التناجي والخشوع أشياء حيرى حولنا تسمو بها ارواحنا طوفي معي فوقَ السّحاب حيثُ انطلقنا للبحار حيثُ احتوتنا بالقمر صورٌ لأطفالٍ صغار أضحت خيالاً كالضّباب غابت وغبنا كالسّراب إنّي أرى في خاطري أنّي أسيرٌ للهوى وأخافُ غدراً للنّوى يخبو فؤادي يرتعش بالرّغم منّي يرتجف رفقاً..دعيني وارحلي لن تحتويني أمنية لستُ أهوى الأمنيات لو كان فيها مرقدي أو غاب عنها مولدي إنّي ألاقي حاضري مادام فيه موعدي في روعنا صورُ الغرام شوقٌ..عذابٌ واحتراق أنّاتُ عاشق واشتياق فالقلبُ أدركَ سرَّ

"عودة شاعر" قد دنا في الكونِ فنّي حول أضواءِ المدينة جئتُ أرجو كلَّ خيرٍ أبتغي ناراً و زينة جئتُ يدفعني طموحٌ مثلُ كلِّ العاشقين سحرهم عطرٌ يفوحُ أرضهم ماءٌ وطين ثمَّ ضاعَ العمرُ منّي بين زهدٍ وانشغال في ثنايا أضلعي نارُ شوقٍ كالمحال كيف غابَ النّورُ عنّا كيف ياقلبي سئمنا هل تُرانا قد فُتِنّا فافترقنا في سكون أم تُرانا قد أتينا في طريقٍ لايدوم ثمَّ رحنا فانطوينا بين أنيابِ الهموم غيرَ إنّي رغم يأسي سوف أعدو للسلام ترتقي روحي ونفسي سوف أصبو للأمام شعر..احمدسعيدقنديل

"نصيحة لإعلامي" أيّها الزاهي غروراً في الصّباحِ والمساء كيف غاب الحقُّ عنكَ أينَ تمضي بالحياء كم هرعتَ للشّريفِ تبغي تقبيلَ الحِذاء أيّها المعتوه عذراً صرتَ تهذي بالهراء نادوا بالتوفيقِ قلتُ ذاكَ توفيقُ البغاء كد مضى عهدُ الظلومِ يبتغي منك الثناء ثمَّ صار الرأسُ ذيلاً فانطلقتَ بالهجاء إن يكن ذاكَ النفاقُ فانطوي دونَ العزاء كم نقيصة من خيالك قلتها في الأتقياء قلتَ عنهم كلَّ عيبٍ قلتَ فيهم كلَّ داء هل دعاكَ الصّمتُ يوماً أن تفكّر في صفاء كيف لو فازَ الغريمُ رغم كيد الأشقياء هل ستهرع من جديدٍ تحتمي بالأصفياء؟! تبتغي أيضاً رضاهم مثلما كنتَ برياء أم ستلعن كلَّ شخصٍ قدَّ حُلماً من هباء إن أردتَ النّصحَ منّي من محبٍّ للوفاء لاترائي العبدَ يوماً وابتغي نورَ السّماء شعر..احمدسعيدقنديل

"صرخاتُ ساكن" قد ابتليتُ بقاطني هذا العقارُ ولا أزل أسعى لإصلاحٍ عنيدٍ دونَ زهدٍ أو ملل لكنني ألقى الصدودَ من الجميعِ قد انفتل أولى الشكاوى جارةٌ تهوى الصراخُ والجدل إذا دنوتَ مناصحاً لاترعوي أو تمتثل ياأختنا هذا السلوكُ لايكونُ من الثَمِل فارعِ الإلهَ دائماً وابغِ جميلاً من عمل وساكنٌ فاقَ العلا جافى الجميعَ واعتزل وتراهُ تحسبُ أنّكَ قد جئتَ قوساً في زحل تضع القمامةَ بالطرق وتظنُّ أنكَ معتدل؟! كن قدوةً وضَّاءةً في عصر مفعم بالزّلل كن شمعةً يُهدى بها إذِ الظّلامُ ينسدل وجارةٌ عهدي بها تعوى التّردّي بالعِلل إن شاعَ بصرُكَ نحوها أدركتَ جرحاً يعتمل أو زارَ سمعُكَ صوتُها قلتَ السّلامةَ في الصّمم إن ثارَ حسُّكَ ناصحاً قالت بلا أدنى خجل فلستُ ابغي واعظاً إمضي بعيداً ياهُبَل ياحسرتا على الوَرَى أضحَو غُثاءً مُنتشر شعر..احمدسعيدقنديل

"فلنرتقي" يافكرةَ الأحرارِ هيَّا أقبلي لاترعوي!..أرجوكِ لاتتمهّلي غداً سيسمو صوتُ حرٍّ ينجلي فليذكر التاريخُ ذاكَ المحفلِ في الصّدرِ آهاتٌ أراها تصطلي لاتقترب عفواً فلستَ بقاتلي بل انتظر فِكراً قويماً يعتلي لاتحتقر فكري وترهق كاهلي نارُ الوغى في ناظريكَ تعتلي فلنختلف حيناً وحيناً نلتقي لايفسدُ الودَّ  خِلافٌ يرتقي شعر..احمدسعيدقنديل

"صمود" صمودٌ يابن فكرٍ فإنَّ النَّصرَ آت سيبزغ فجرُ نصرٍ على كلِّ الجهات ستشرق شمسُ عِزٍّ تنادي بالثبات سيحيي كلُّ فِكرٍ حديثَ الأمنيات أتخشى بطشَ ظلمٍ مغطّى بالسكون أتصلى سوْطَ جورٍ يعاني من جنون رويدك لاتلمني فقلبي لايخون أذوقُ الآن حُلماً مُطعَّم بالظّنون أرى ضوءاً وليداً علا صدرَ النّهار أرى نوراً فريداً يسابق باقتدار أبيَّاً في صمودٍ..عزيزَ الإنكسار سيمحو كلَّ جرمٍ ويغزو كلَّ دار شعر..احمدسعيدقنديل

"وسام للجزيرة" من القلبِ  وسامٌ  للجزيرة فحيثُ "البثُّ" لاترضى وتيرة لقد خاضت مع الثورة نضالاً فصارت في الدنى أحلى أميرة لكِ الدعواتِ منَّا حيثُ كنتِ فصوني حِماكِ لاتثنيكِ غيرة لقد أسموكِ بالبهتانِ عمداً وكم للقومِ من مكرٍ وحيلة فقالوا : إنّكِ تسعين دوماً لدفعِ النَّاس للفوضى وحيرة وقالوا : دعك لاتبغ إلتفاتاً وخذ رؤياكَ من"أنسٍ"وزيرا مضى الإعلامُ سبَّاً مستباحاً لكلِّ صادقٍ صافي السريرة فقط.داهن لكي تغدو شهيراً وكن في النَّاسِ كالشَّاةِ الأسيرة ستربح كلما زدت احترافاً ودع صدقك فإنَّ الصدقَ عِيرة كفى يامصرُ لا أبغي التفاتاً ومن أجلك سأعفو عن جريرة ألا ياشعبُ ماأغلى انتصارك بلى.. فولادة الثورة عسيرة شعر..احمدسعيدقنديل

"ألم الغربة" ياطائراً قد ناح عند فراقنا...أرضَ الكنانةِ راحتي ووفاقي قد كنتُ أحسبُ أن نارَ فراقكِ...تمضي الهوينا دونَ أي شقاقِ ذهبت ظنوني بعد ذي برياحها...ومضيتُ وحدي دونَ أي عناقِ أدركتُ أن ثراكِ يجري في دمي...وهواكِ يسري شاهداً بعروقي أين افتراشي أرضَ حجرةِ طفلتي...فتصيحُ تحكي فرحةَ المشتاقِ أين احتفائي ياعروسَ الأبيضِ...يومَ التلاقي بعد كلِّ سباقِ أمست سراباً موحشاً لايهتدي... ويهزني ألمي فأين رفاقي ياارضَ مصرَ وكيف أضحت غربتي...سجناً كئيباً ترتضي بوثاقي إنّي عشقتُكِ يابلادي فاسلمي...عِشقاً يُسامي لوعةَ العشاقِ إنَّ الغريبَ بكلِّ أرضٍ يصطلي...دفعته دوماً قسمةُ الرَّزَّاق شعر..احمدسعيدقنديل

"رثاء" ياملتقى الأحبابِ في زمنِ النّقاء قل كيف أُرثيكَ وفي القلبِ اجتواء بل كيف أُنعي منْ بماضيهِ الرُّواء لازلتُ أرجو ذكرى أيَّامِ  الصّبا منذُ الطفولةِ ترتدي ثوب الصّفاء كنّا نسابقُ ظلّلنا وقتَ الضّحى كنّا نلاقي شوقنا عندَ المساء ماعادَ يشدو هاتفي برنينكَ ماعادَ يدعوني لتلبية النّداء سنوات عشرٍ قدمضت من دونكَ أدعو رفيقي يرتضي منّي اللقاء حتّى إذا حان التّلاقي بيننا ومنحتَ روحي برهةً سرَّ الإخاء نادى المعزّى ناشراً نارَ الألم هيّا تعالى قد دنا وقتُ العزاء شعر..احمدسعيدقنديل خطها قلمي يوم ١٦-١٠-٢٠١٣ أرثي بها رفيق الصبا والشباب(يسري الأسمر)- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..الاربعاء ١١ذي الحجة ١٤٣٤

"القدس الحزين" أوَّاهُ ياقدسَ الألم أوَّاهُ ياقدسَ الأسى منذُ الطفولةِ صارخاً تشكو بأنَّاتِ اللظى ولقد صرختُ تأوُّهاً كالحزنِ يزكو بالضّنى أدعوكَ شاركني أخي نحيي رجاءَ من حزن أوَ ما لمستَ عذابهم في كلِّ نجعٍ أو قرى مابين فورانِ الحمم يُلقي به ذاكَ الوثن عندَ الصّباحِ الشّاحبِ أو خلفَ أستارِ المحن دعني..أعاتبُ أمّتي بسؤالِ حائر يجتوي أوَ ما قرأتِ عن الرّدى! في ظلمِ جائر يعتلي أوَ ما بكتكِ صغيرةٌ! عبثت بها أيدي الشّقي أوَ ما كففتِ مدامعاً لصراخِ أمٍّ تصطلي أوَ ما سموتِ بقصّةٍ أبطالُ طينٍ صلصلي لكنّهم قد أُصهروا فغدَوْ كماسٍ لؤلؤي شعر..احمدسعيدقنديل

أحبك حبيبي.. لأن المعاني بصدرك حياتي و كنتَ لي مثل طوق النجاةِ تطوفُ الأماني نديّة رقيقة وتمضي الليالي أبيّة جريئة لأنك حبيبي.. أراكَ فيغدو الأسى في ارتحالِ ويختالُ قدَّك كأحلى دلالِ فأطوي على القلبِ حبّاً وذكرى ويمضي حنيني لتلك الليالي عيونك حبيبي.. لكم طارحتني فنونَ الغرام وسحرَ التلاقي وعطرَ الكلام وكم أسكرتني بخمر الرضاب فأنستني عمراً مرارَ العذاب وصمتك حبيبي.. كأنفاس زهرٍ رقيق الشّذى يفوحُ فيملأ ربوعَ الرُّبى يناجي غرامي بأشواقهِ وينسابُ لحناً شجي الصّدى ستمضي حبيبي.. ويبقى هواكَ طبيباً لقلبي فليس سواكَ رفيقاً لدربي فيحسد هوانا أسيرٌ لذكرى يذوبُ جنوناً كأشواقِ صبّي شعر..احمدسعيد قنديل