"صرخاتُ ساكن"
"صرخاتُ ساكن"
قد ابتليتُ بقاطني
هذا العقارُ ولا أزل
أسعى لإصلاحٍ عنيدٍ
دونَ زهدٍ أو ملل
لكنني ألقى الصدودَ
من الجميعِ قد انفتل
أولى الشكاوى جارةٌ
تهوى الصراخُ والجدل
إذا دنوتَ مناصحاً
لاترعوي أو تمتثل
ياأختنا هذا السلوكُ
لايكونُ من الثَمِل
فارعِ الإلهَ دائماً
وابغِ جميلاً من عمل
وساكنٌ فاقَ العلا
جافى الجميعَ واعتزل
وتراهُ تحسبُ أنّكَ
قد جئتَ قوساً في زحل
تضع القمامةَ بالطرق
وتظنُّ أنكَ معتدل؟!
كن قدوةً وضَّاءةً
في عصر مفعم بالزّلل
كن شمعةً يُهدى بها
إذِ الظّلامُ ينسدل
وجارةٌ عهدي بها
تعوى التّردّي بالعِلل
إن شاعَ بصرُكَ نحوها
أدركتَ جرحاً يعتمل
أو زارَ سمعُكَ صوتُها
قلتَ السّلامةَ في الصّمم
إن ثارَ حسُّكَ ناصحاً
قالت بلا أدنى خجل
فلستُ ابغي واعظاً
إمضي بعيداً ياهُبَل
ياحسرتا على الوَرَى
أضحَو غُثاءً مُنتشر
شعر..احمدسعيدقنديل
تعليقات
إرسال تعليق