المشاركات

رسالة إلى مدخن

"رسالة إلى مدخن" دارت بك الأيام دورة بائسٍ  تحيا بأنـفاسٍ مـن الـدخّانِ  أو ما علمتَ بأنّ موتك ظاهرٌ فمضيتَ تعدو خلف كلِّ مُدانِ لوكنتَ تدري ماوقوفك في غدٍ لبـكيتَ عمـرك خشـيةَ الـدَّيــَّان قـد عشتَ عـمرك عابداً لغـرامها والنّـصـح يـأبـاه بـنـو الإنـسـان ِ أكـفانـك البيضاءُ مثل لـفـافـةٌ محشـوّةٌ بلـفـائفِ الـقِـطـرانِ أنت الـٍّذي تسعى إلـيها رغـبةً مـترنّحاً في نشـوةِ السكرانِ آذيتَ غيركَ دون أي جـريـرةٍ فـغداً سيلقى ماجناه الجاني أو ما علمتَ بأنّ عمرك منحةٌ وأمـانـةٌ مـن خـالـقِ الأكـوانِ أدعوكَ تُب يامن بُليتَ بأسرها فالتـوبُ للعـاصي كعـمرٍ ثـانـي شعر..أحمد سعيدقنديل..أسأل الله أن يعفي كل مبتلي

"داء التفرُّق"

"داءُ التفرّق" حدَّثني صديقٌ في أدبٍ بشعورٍ يسري بوفاءِ مارأيك نزهو بالفصحى كي نمحو شعورَ الغرباءِ فالفصحى ترضي غايتنا وتزيلُ شعوراً بعداءِ فأثارَ حديثه أشجاني وناداني شعورُ العظماءِ عجباً لجراحٍ قد باتت في صدري عذابٌ بعناءِ من قبلِ شيوعِ استفتاءِ فتّش عن سرِّ الأهواءِ من نعرةِ قومٍ قد ضلّوا كم عشنا فيها كأشلاءِ ترويها دعوى موتورة كم سالت دهراً بدماءِ قم دعها فهي منتنةٌ وهي الموسومةُ بشقاءِ فِكرٌ قد صارع أفكاري قم فامح حروفَ الأسماءِ فلستُ أريدكَ مصرياً تزهو بجهودِ القدماءِ أو قرشي تمضي مزهوّاً من أمّةِ خيرٍ وضياءِ لاذلٌّ فيها لذي عُجْمٍ أو رأسٍ يسمو بدهاءِ الفضل فيها لذي عملٍ هذي أوصافُ العقلاءِ ماأرقى أن نمضي دوماً يجمعنا شعورٌ بإخاءِ لكنَّ عدواً قد أقسم لن يفلحَ قومَ الفرقاءِ قد علموا سرَّ تخلُّفنا كم سخروا منّا بغباءِ كم قالوا نصحاً مزعوماً نصحاً موسوماً بدهاءِ كن يقظاً لحدودكَ دوماً واحذر من غدرِ أشقّاءِ اشغلهم دوماً بحروبٍ وارش قادتهم بسخاءِ كي يبقوا طوعَ أوامرنا كي يرضوا تقبيلَ حِذاءِ الجرحُ قديمٌ في صدري أتساءل دونَ استعداءِ متى سنعودُ إلى وطنٍ حرٍّ يسعى لاستعلاءِ لات

"صدق التوبة"

"صدق التوبة" يالهف قلبي ماأرى..شبحاً مقاماً بالثرى يحصي الخطا في لهفةٍ..وأمامه هدفٌ يُرى جاءت تداوي لوعةً..والأمرُ كان مسطرا قالت تعالجُ صوتها..أرأيتَ ماذا قد جرى إنّي غدوتُ ذليلةً..وهويتُ في بحر الرّدى ياهادياً بلغ العلا..طهّر عذاباً قد بدا أصغى لها في رحمةٍ..ماذا وراءك ياتُرى قالت تكفكفُ أدمعاً..والموتُ يبدو ظاهرا  أصبتُ حدّاً ذلَّني..وأخافُ من ربِّ الورَى ردَّ الرسولُ مسائلاً..لعلَّ ذاك من الكرى أترُدني كالماعزٍ..ياهادياً بلغ الذُرا بين الضلوعِ جريرتي.. طفلٌ يبوحُ بماسرى وقضى الحبيبُ معلِّماً..عودي لحيثُ القهقرى واستغفري من ذنبكِ..ولتحفظي كلَّ العُرى لكنّها قد أخلصت..فتلفّظت ذنبَ الحِرا وأمام إصرارِ الأسى..نطق البشيرُ مُفسّرا عودي لعامٍ أو يزد..وخذي الرّضيعَ زائرا ومضى الزمانُ مبادرا..وغدا يئنُّ مُزمجرا من أي نفسٍ صاغكِ..ربٌّ له أن يغفرا عادت تئنُّ بذنبها.. أبقته جرحاً غائرا فاضُ الطّبيبُ حكمةً..هتف الرّحيمُ مُذكِّرا عودي بطفلكِ بُرهةً..حتّى يشبُّ مُغادرا ومضت تراقبُ طفلها..ها قد غدا مُتحررا فأتت تسابقُ ظلّها..والطفلُ أضحى حاضرا حين احتوتها حفرةً..صاغتها أيدٌ ماهرة وقف الو

""إلى متى"

"إلى متى" إلى متى ياأمتي أمضي مطأطئُ هامتي كلٌّ يباهي بالوطن وأنا الطريدُ لغربتي قلتِ العروبةَ عِزّنا فهلا حفظتِ عروبتي ثوبُ العروبةِ قد بلى ماعاد يسترُ سوأتي ماعاد يردعُ مجرماً ماعاد يلهبُ ثورتي قالوا سلاماً زائفاً قلتُ ارتضي ياأمتي مادام بأسكُ قد هَرِم فالذلُّ حيثُ اقامتي فمتى نعودُ لمجدنا؟! ومتى ستعلو رايتي ومتى الصلاةُ بقدسنا ومتى ستسمو قامتي ذاكَ السؤالُ وغيره قالته دوماً طفلتي إن شئتِ حلّاً..عندنا قد قالها منْ قدوتي ماقد رضيتُ لأمّتي كلماتِ ربّي وسُنتي شعر..احمدسعيدقنديل

"متى ستعود"

"متى ستعود" ودعوتكَ بضعةَ أعوامٍ لكنّكَ تجهلُ عنواني لم تبحث عنّي من زمنٍ وأراكَ تذوبُ بألحاني وأرى ذكراكَ تؤرّقُني كالشّوقِ يداعبُ أشجاني صبحاً ومساءً أنثركَ في ليلي لحناً مجنونا يختالُ الطّيرُ له شدوا ويهيمُ عذاباً وحنينا ليلي ونهاري أرقبُكَ ونقشتُكَ فوقَ الجدرانِ طرقاتُ الماضي تعرفنا والذّكرى في كلِّ مكانِ فهنا كم فاضت أعيننا بحديثٍ يسري بكياني وهنا وهناكَ وقد كنَّا يعرفنا القاصيَ والدّاني بضعةُ أعوامٍ قد دارت وهواكَ يجوبُ بأوطاني قد سافرَ في كلِّ الدُّنيا أعياهُ عذابُ الترحالِ وسيبقى هواكَ يرافقني وسيمضي يبعثرُ أفكاري من أنتَ!.كيف ملكتَ يدي فأسرتَ دروبي ودياري من أنتَ!.قل لي حدِّثني ولماذا أراكَ بأشعاري بحنينِ الماضي أذكركَ لكنّكَ عمراً تنساني بالأمسِ ركضنا طفلينِ نلهو كجنونِ الأطفالِ يطوينا العمرُ ولاندري يدعونا الحاضرُ والماضي يلقانا ضحكُ أمانينا نتجافى دفئاً وخصاما لكنَّكَ ياأملَ الدُّنيا لازلتَ تعيشُ بأوطاني هل تذكر يوماً مقهوراً نعتوهُ بشتّى الأشكالِ وضجيجاً يحرقُ أعصابي وزحاماً عندَ الأبوابِ هل تذكر صوتَ الجيرانِ وطريداً لاذ بوجداني أزهارُ شبابي قد أفِلت ورفيقي يجهل

"إنّي ثائر"

إنّي ثائر" أظننتَ أنّي في هواكَ مُتَيّمٌ فمضيتَ تزكي النّارَ في أشجاني أبداً سأغدو في حياتي مثلما أضحى فؤادك من هوانا خالي إنّي هويتكَ منذُ عهدٍ قد مضى فسما هواكَ يجوبُ في اوطاني يضفي السعادةَ في حياتي كلِّها فأذوبُ عشقاً..لم تعد تنساني ومضى بنا ثغرُ الزمانِ ضاحكاً حتّى وجدتُكَ لم تعد تهواني ماذا جرى حتّى رأيتُكَ جافياً كلَّ العهودِ.فقل لي من أغراني ففرشتَ لي في الحبِّ حُلماً دافئاً ودعوتني أن أسمو في ألحاني وحلفتَ لي أن الفؤادَ صامدٌ لن يرتضي غيرَ الفؤادِ الحاني فلما قسوتَ على فؤادي فجأةً وكأنَّ خِصمكَ من فؤادٍ جاني يامت سلوتَ هواي إنّي ثائرٌ لن ارتضي للنّفسِ أي هوانِ فجراح قلبي سوف يمضي حزنها ولظى الصّدودَ لمن هواه أشقاني لا..ليس هذا من فؤادٍ ينتقم أو ينتظر أبداً سقوطَ الجاني شعر..احمدسعيدقنديل

"أتهجرني....؟!"

"أتهجرني..؟!" أتهجرني وعطر الشوقِ ممزوجاً بعطري أتهجرني وفي رؤياكَ أحلامي وفكري لعلك قد سئمتَ الآن تكراراً لذكري رويدك لا تباهي..فلن أهديكَ عذري أتتركني وذِكرك لم يفارق همس ثغري أتتركني  وتمضي..لاتبالي نارَ ثأري وتسلو فرحتي..قيثارتي..أيّام دهري ترفَّق لاتكابر ..غداً يدعوكَ قبري ستعلم حينها كم من سُهادٍ ذاق قهري ستبكي نادماً مستغفراً أن جفَّ نهري حبيبَ الأمسِ عفواً فقد جافاكَ شعري حبيبَ اليومِ مهلاً .فنبع الحبِّ صدري تمهّل يافؤادي.. فلستَ اليومَ تدري أغرّكَ أن جعلتَ الشّوقَ أزهاراً بقصري أغرّكَ أن جعلتَ القلبَ يغدو طوع أمري أرى ذكراكَ عمري توارت خلفَ صبري وغابَ النّورُ عنَّا فقل لي كيف نمضي وداعاً ربَّما ..يهفو هواكَ لضوء عمري شعر..احمدسعيدقنديل